الوقف التعسفي والابتداء التعسفي:
أما الوقف التعسفي فهو نوع من أنواع الوقف الذي يتكلفه بعض القراء فيعطي معنى غير المعنى المراد من الآية، بالوقف على ما لا يحسن الوقف عليه، وأما الابتداء التعسفي؛ فهو الابتداء بما لا يحسن البدء به، مما يخل بالمعنى المراد، أو يغير تركيب الجملة، فينحرف فيه المعنى واللفظ عن الوجه المراد منهما.
ومن أمثلته المشهورة:
في سورة غافر:
الوقف على : (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) والبدء بـ: (الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)، فالوقف صحيح، بينما البدء تعسفي، حيث أتى بالمبتدأ المؤخر في الجملة الاستفهامية وأقامه مقام المبتدأ المحذوف في الجملة الخبرية، وإن كان هو المعنى المراد، فتلاوته بهذه الطريقة تخالف التلاوة المتواترة، وهو من الزيادة في ألفاظ القرآن لأنه قرأ بالمحذوف المقدر.
في سورة هود:
(الوقف على: (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) والبدء بـ: (أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ....)، فالوقف صحيح، بينما البدء تعسفي، فبخلاف أنه وصل الآية السابقة بالتالية فإنه لوى عنق الآيات ليأتي بهذه الجملة التي هي من القرآن وليست من تلاوته بهذا الوصل في شيء!!! وقد سمعتها بنفسي في أحد المساجد
في سورة لقمان:
الوقف على ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ) والبدء بـ: (بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، فالوقف والبدء كلاهما تعسفي، وهناك من يقف وقفاً صحيحاً على (بِاللَّهِ) ثم يبدء تعسقاً (بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)؛ فغير في بناء الجملة وأتى بالجار والمجرور المتعلق بفعل الشرك، وجعل منه قسماً في الجملة التالية، وهو من تحريف اللفظ والمعنى.
في سورة الهمزة:
الوقف على: (وَمَا أَدْرَاك مَا الْحُطَمَة) والبدء بـ: (الْحُطَمَة نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ)، وهو كالسابق المشار إليه في سورة هود، من حيث الوقف الصحيح والبدء التعسفي.
فاللهم اجعلنا من أولئك الذين (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه).
#aziza
أما الوقف التعسفي فهو نوع من أنواع الوقف الذي يتكلفه بعض القراء فيعطي معنى غير المعنى المراد من الآية، بالوقف على ما لا يحسن الوقف عليه، وأما الابتداء التعسفي؛ فهو الابتداء بما لا يحسن البدء به، مما يخل بالمعنى المراد، أو يغير تركيب الجملة، فينحرف فيه المعنى واللفظ عن الوجه المراد منهما.
ومن أمثلته المشهورة:
في سورة غافر:
الوقف على : (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) والبدء بـ: (الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)، فالوقف صحيح، بينما البدء تعسفي، حيث أتى بالمبتدأ المؤخر في الجملة الاستفهامية وأقامه مقام المبتدأ المحذوف في الجملة الخبرية، وإن كان هو المعنى المراد، فتلاوته بهذه الطريقة تخالف التلاوة المتواترة، وهو من الزيادة في ألفاظ القرآن لأنه قرأ بالمحذوف المقدر.
في سورة هود:
(الوقف على: (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) والبدء بـ: (أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ....)، فالوقف صحيح، بينما البدء تعسفي، فبخلاف أنه وصل الآية السابقة بالتالية فإنه لوى عنق الآيات ليأتي بهذه الجملة التي هي من القرآن وليست من تلاوته بهذا الوصل في شيء!!! وقد سمعتها بنفسي في أحد المساجد
في سورة لقمان:
الوقف على ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ) والبدء بـ: (بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، فالوقف والبدء كلاهما تعسفي، وهناك من يقف وقفاً صحيحاً على (بِاللَّهِ) ثم يبدء تعسقاً (بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)؛ فغير في بناء الجملة وأتى بالجار والمجرور المتعلق بفعل الشرك، وجعل منه قسماً في الجملة التالية، وهو من تحريف اللفظ والمعنى.
في سورة الهمزة:
الوقف على: (وَمَا أَدْرَاك مَا الْحُطَمَة) والبدء بـ: (الْحُطَمَة نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ)، وهو كالسابق المشار إليه في سورة هود، من حيث الوقف الصحيح والبدء التعسفي.
فاللهم اجعلنا من أولئك الذين (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه).
#aziza